النبراس

نزلت أهلا وحللت سهلا أخي الزائر قم بتسجيل نفسك في منتدانا وكن فرد من عائلة منتدى النبراس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

النبراس

نزلت أهلا وحللت سهلا أخي الزائر قم بتسجيل نفسك في منتدانا وكن فرد من عائلة منتدى النبراس

النبراس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي علمي ديني تعليمي معلوماتي ،تربوي

الخالدون في الجزائر -----الرئيس الهواري بومدين -رحمه الله-------الرئيس عبد العزيز بوتفليقة -حفظه الله وأعزه-

01 نوفمبر إندلاع الثورة المجيدة ----05 جويلية عيد الإستقلال
جمعية بسمة لمساعدة الطفولة بورقلة ثقة متبادلة وصلة متينةنشاط مستمر

صلاح المجتمع بصلاح الفرد وصلاح الفرد بصلاح السلوكات وصلاح السلوكات بعفة النفس وعفة النفس بالأخلاق الحميدة 

المواضيع الأخيرة

» la Methode MERISE et Merise_SGBD
الدّولة الزيانية I_icon_minitimeالأحد فبراير 21, 2021 11:05 pm من طرف coucou2000

» الإعلام الآلي طريقة موريز الدرس03
الدّولة الزيانية I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 09, 2011 3:50 pm من طرف hourilaz

» ولاية أدرار رقم 01
الدّولة الزيانية I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 1:10 pm من طرف hourilaz

» ولاية الأغواط رقم 03
الدّولة الزيانية I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 12:42 pm من طرف hourilaz

» -السرطان-كيف نعالج مرض السرطان وكيف نقي أنفسنا منه-النصيحة الثالثة
الدّولة الزيانية I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 12:25 pm من طرف hourilaz

» السكر -الوقاية خير من العلاج-النصيحة الثانية
الدّولة الزيانية I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 12:18 pm من طرف hourilaz

»  الوقاية خير من العلاج -كيف نقي أنفسنا من مرض الكولسترول- النصيحة الأولى
الدّولة الزيانية I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 12:03 pm من طرف hourilaz

» الظلمات الثلاث
الدّولة الزيانية I_icon_minitimeالخميس مايو 05, 2011 3:25 pm من طرف hourilaz

» الصلاة والتمارين الرياضية
الدّولة الزيانية I_icon_minitimeالخميس مايو 05, 2011 3:23 pm من طرف hourilaz

التبادل الاعلاني


    الدّولة الزيانية

    avatar
    hourilaz
    ظيف عزيز
    ظيف عزيز


    عدد المساهمات : 85
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/10/2009
    العمر : 45

    الدّولة الزيانية Empty الدّولة الزيانية

    مُساهمة  hourilaz الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 1:12 pm

    الدّولة الزيانية
    أصل بني عبد الواد
    تنسب الدّولة الزيانية إلى بني عبد الواد، وهم فرع من فروع الطبّقةالثّانية من زناتة احدى أكبر وأشهر القبائل البربرية ببلاد المغرب، وأصل تسميتهمعائد إلى جدّهم عابد الوادي، وهم من ولد سجيح بن واسين بن يصليتن بن مسرى بن زكيابن ورسيج بن مادغيس الأبتر، وكانوا عدّة بطون هي: بنو ياتكتن، بنو وللو، بنو تومرت،بنو ورسطف و بنو مصوجة ويضاف إليهم بنو القاسم الذين ينتسب إليهم بنو زيان حكامالدّولة الزيانيةوذكرت بعض المصادر أن القاسم بن محمد من نسلالسّليمانيين كان حاكما على مدينة تلمسان من قبل الأدارسة، ولما تغلب عليهالفاطميون دخل بني عبد الواد الذين كانوا يسكنون بالصحراء جنوبتلمسان، فأصهر فيهم وعقّب"عقبا مباركًا"، وإليه ينتسب ملوك بني زيان، وقد فنّد عبدالرّحمن بن خلدون هذه الرواية وكذلك قضية النّسب الشّريف للزيانيين ،وذكر أنّيغمراسن بن زيان لما سئل عن ذلك أجاب قائلا:" إذا كان هذا صحيحا فينفعنا عند اللهوأمّا الدنيا فإنّما نلناها بسيوفنا.
    استقرارهم بتلمسان
    كان بنو عبد الواد عبارة عن قبائل رحل يجوبون صحراءالمغرب الأوسط بحثا عن المراعي بين سجلماسة ومنطقة الزاب بإفريقية، ولما قام عبقةبن نافع الفهري بحركته في بلاد المغرب فاتحًا، ساندوه وشكلوا فرقة من جيشه تابعتمعه فتوحاته غربًا ولما حلّ عرب بني هلال بالمغرب انزاح بنو عبد الواد أمامهم من الزّاب واستقروا في منطقة جنوب وهران، وفي عهد المرابطينحضروا مع يوسف بن تاشفين معركة الزلاقةودخل بنو عبد الواد فيطاعة الموحدين عند قيام دولتهم، وساندوا عبد المؤمن بن علي عندما استنجد بهم لردأموال وغنائم سلبها منه بنو مرين، وظلوا يجوبون نواحي تلمسان في بعض تنقلاتهم حتّىمطلع القرن 7ھ/13م، حيث صاروا يرتادون التل أكثر من الصحراء لِما وجدوا فيه منخصوبة الأراضي، و توفّر المراعي المخضرّة و المياه، فبدؤوا ينتقلون من طور البداوة والترحال والرّعي إلى طور الاستقرار والزراعة في عهد الدّولة الموحدية، خاصة بعدماأقطعهم الموحدون عامّة بلاد بني يلومي وبني وامانو، وقويت عصبيتهم وسيطروا علىالقبائل المجاورة لهم، واستغلوا فرصة اضطراب الدّولة الموحدية أواخر عهدها وسعواللسّيطرة على تلمسان، فبسطوا نفوذهم على أحوازها واقتطعوا أراضيها لأنفسهم، وكانقائدهم هو جابر بن يوسف بن محمد.

    توليهمالحكم
    في سنة 627ھ/ 1229م، قام والي تلمسان أبو سعيد عثمانأخ المأمون الموحدي بالقبض على مشايخ بني عبد الواد في محاولة منه للقضاء علىنفوذهم الّذي ازداد في المنطقة، فسعى للشّفاعة
    فيهم أحد رجال الحامية وهو إبراهيم بن إسماعيل بن علان الصنهاجي اللّمتوني، لكنشفاعته لم تقبل، فغضب لذلك وثار واعتقل والي تلمسان وأطلق مشايخ بني عبد الواد وخلع طاعة الموحدين، وكان الغرض من حركته نصرة ثورة بني غانية الّتي كانت تهدف إلىإحياء دولة المرابطين في بلاد المغرب ،ولما أراد إبراهيمبن علان الصنهاجي إتمام مخططه والتخلّص من مشيخة بني عبد الواد اكتشف أمره فقبضعليه وعلى أعوانه و قُيّدوا، ودخل جابر بن يوسف وإخوته مدينة تلمسان وأعاد الدّعوةللمأمون الموحدي، وأصبح أميرها من قبله، فضبط أمورها و قام بحركة لضمّ بطون بنيعبد الواد إلى سلطته، و لما أراد إخضاع مدينة ندرومة وحاصرها أصابه سهم أودى بحياتهآواخر سنة 629 ھ/1231م ،بعد وفـاة جـابر بن يـوسف، خلـفه ابنهالحـسن الّذي تولـى لمدّة سـتّة أشـهر، ثمّ تخـلى عن الحكم لعمه عثمان بـن يوسـفمطلع سنة 630 ھ/1232م، وخـلفه أبو عـزة زيـدان بن زيـان، وكان قـويّا وشجـاعًا،وأطـاعته جمـيع البطون والـقبائل وامتـنع عن مبايعـته بنو مطـهر وبنو راشد، فحاربهموقتل في إحدى المعـارك سنة 633 ھ/1235م، فخلفه يغمراسن بن زيان الذي يعتبر المؤسّسالحقيـقي للـدولة الزيانية.
    دوريغمراسن بن زيان في تأسيس الدّولة
    هـو يغمرا سـن بن زيـان بن ثـابت بن محـمد، ولـدحـوالي 603 ھ/1206م، وتـولى حكـم إقـليم تلـمسان فـي عهـد الخليـفة الموحـدي عـبدالواحـد الـرّشيد بن المـأمون الـذي كتـب لـه بالـعهد علـى ولايـة المغـرب الأوسـطو عاصمته تلمسان، و كان ذلك بداية ملكه. وكان يغمراسن بن زيان يتميّز بصفات وخصالأهلته للقيام بدور كبير في وضع الأسس المتينة لدولة بني عبد الواد النّاشئة وتميّزبمواقفه الحربية الكثيرة، خاصّة ضدّ قبائل بني توجين ومغراوة حيث خرّب مواطنهم فيمحاولة منه لإخضاعهم وضمّهم إلى سلطته، كما كانت له مع بني مرين بالمغرب الأقصىعدّة حروب وكذلك مع بني حفص شرقا ورغم هزائمه أمامهم كان يدافع عن مملكته محاولاحمايتها من الأخطار الّتي كانت تتهددها شرقا وغربًا، وبدأ في توسيع حدودها على حسابأقاليم الدّولة الموحدية الّتي كانت تتداعى إلى السقوط، ثمّ قام بإلغاء سلطةالموحدين على تلمسان واستقلّ بها مع إبقائه على الدعاء والخطبة للخليفة الموحدي وذكر اسمه في السّكة، ونازعه بنو مطهر وبنو راشد لكنّه هزمهم، و أقام الدّولة علىقواعد متينة، فاتخذ الوزراء والكتاب والقضاة ، واستمر عهده حتّى سنة 681ھ/1282م مامكّنه من توطيد ملكه وتأسيس نظم دولة جديدة بالمغرب الأوسط جدود الدّولة الزيانية

    شغلت الدّولة الزيانية إقليم المغرب الأوسط (اقليم دولة الجزائرحاليا) وعمل حكامها بدءًا بجدّهم يغمراسن بن زيان على توسيع حدودها وتثبيتقواعدها وضم القبائل إلى سلطتهم. وتمكن يغمراسن من التوسع غربًا، وصار الحدالفاصل بينه وبين دولة بني مرين بالمغرب الأقصى وادي ملوية، كما امتدّ نفوذه إلىمدينة وجدة وتاوريرت وإقليم فجيج في الجنوب الغربي. وتوسع في الداخل وأخضع مازونةوتنس والونشريس والمدية ومواطن مغراوة وتوجين، وسهل المتيجة حتّى أطراف مدينة بجاية، أمّا جنوبًا فامتدت دولته حتّى تخوم الصحراء. وحاول خلفاؤه تثبيت الحدودالّتي ورثوها عن مؤسّس دولتهم، وكان يغمراسن قد ترك وصية لخليفته ينصحه فيها بالتوسع على حساب الأقاليم الشرقية، واتقاء خطر بني مرين. وفي عهد أبي حمو موسىالأوّل وابنه أبي تاشفين عبد الرّحمن الأوّل توغلت جيوش بني عبد الواد في الأراضيالحفصية شرقا وبلغت بجاية وقسنطينة وعنابة وحاصرتها، بل وصلت مدينة تونس عاصمة بنيحفص نفسها في عهد أبي تاشفين، لكنّها تراجعت إلى حدود بجاية وكان ذلك أقصى اتساعللدولة من جهة الشرق. لم تكن حدود الدّولة الزيانية ثابتة و مستقرّة، بل كانت بينمد وجزر تبعًا للظروف السياسية والأخطار الخارجية، وكانت لا تتجاوز في بعض عهودها أسوار العاصمة تلمسان مثلما حصل أيام الحصار المريني لها سنة 699 ھ إلى 706 ھ/1299م بل اختفت معالمها نهائيا عندما هاجمها أبو الحسن المريني سنة 737 ھ/1337م،إلى غاية إحيائها من جديد على يد أبي حمو موسى الثاني سنة 760 ھ/1359م.
    ومجملالقول أن حدود الدّولة الزيانية كانت تمتد من تخوم بجاية وبلاد الزاب شرقا إلىوادي ملوية غربًا، ومن ساحل البحر شمالاً إلى إقليم توات جنوبًا، وبقيت هذهالحدود في مد وجزر بسبب هجمات بني مرين غربًا وبني حفص شرقًا وكانت العاصمة مدينة تلمسان.
    العوامل المساعدة على قيام الدولة الزيانية:
    من العوامل المساعدة على قيام الدولة الزيانية نذكر منها ما يأتي:
    1-ضعف الموحدين بعد الهزيمة الكبرى التي منيوا بها في حصن العقاب بالأندلس أمام الإسبان و حلفائهم سنة 1212 م مما أدى الى عجزهم عن قمع الحركات الإنفصالية .
    2-قوة قبيلة بني عبد الواد و تماسكها بفضل دهاء زعمائها ومرونتهم , الأمر الذي جعلهم يكسبون ولاء القبائل الأخرى بالإضافة إلى تهيئة ولاتهم للانفصال منذ وقت طويل بتنظيمها و إصلاح شؤونها , و حجب السلطة الموحدية عن أهلها حتى لم يبق لها قبيل الانفصال إلا الخطبة .
    3- كان انفصال الحفصيين بتونس عن الموحدين مشجعا و دافعا لايْغَمْراسِن للإقتداء بهم في سبيل كسب المجد لأسرته , كما علمته الأحداث بأن بني مرين في طريق الانفصال و فتعجل الأمر قبل أن يقتسم الحفصيون و المرينيون بلاد المغرب العربي
    4- مناعة تلمسان عاصمة الإمارة و هي من العوامل الهامة في قيام الدولة الزيانية
    نظام حكمها و عاصمتها:
    كان حكم بني زيان ملكيا وراثيا مطلقا, ويلقب ملكها بأمير المؤمنين ، وغالبا ما يتولى العرش
    بعهد من سابقه , يجمع كل السلطات في يده وكانت منزلة الحاجب أقرب المنازل إليه, و تأتي بعدها منزلة الوزراء والقضاة وصاحب الشرطة و المحتسب فقادة الحاميات و شيوخ القبائل .
    واتخذ الزيانيون من تلمسان عاصمة لهم .

    حدود الدّولة الزيانية
    شغلت الدّولة الزيانية إقليم المغرب الأوسط (اقليم دولة الجزائر حاليا) وعمل حكامها بدءًا بجدّهم [يغمراسن بن زيان] على توسيع حدودها وتثبيت قواعدها وضم القبائل إلى سلطتهم.
    وتمكن يغمراسن من التوسع غربًا، وصار الحد الفاصل بينه وبين دولة [بني مرين] بالمغرب الأقصى [وادي ملوية] ،كما امتدّ نفوذه إلى مدينة [وجدة] و [تاوريرت] وإقليم [فجيج] في الجنوب الغربي.

    حدودها كانت تمتد من تخوم بجاية وبلاد الزاب شرقا إلى وادي ملوية غربًا، ومن ساحل البحر شمالاً إلى إقليم توات جنوبًا، وبقيت هذه الحدود في مد وجزر بسبب هجمات بني مرين غربًا وبني حفص شرقًا وكانت العاصمة مدينة تلمسان.
    لم تكن حدود الدّولة الزيانية ثابتة ومستقرّة، بل كانت بين مد وجزر تبعًا للظروف السياسية والأخطار الخارجية، وكانت لا تتجاوز في بعض عهودها أسوار العاصمة [تلمسان] ، مثلما حصل أيام الحصار المريني لها سنة [699 هـ] إلى [706 هـ] / [1299]م–[1307] م، بل اختفت معالمها نهائيا عندما هاجمها أبو الحسن المريني سنة [737 هـ] / [1337] م، إلى غاية إحيائها من جديد على يد أبي حمو موسى الثاني سنة [760 هـ] / [1359] م.
    سياسة بني زيان مع المملكتين الحفصية والمرينية :
    كانت العلاقة بين الجارات الثلاث علاقة حرب وعداء في اغلب الأوقات, وكانت العداوة بين بني زيان و بين بني مرين أشد استحكاما .
    لجأت المملكة الزيانية إلى انتهاج سياسة المحافظة على توازن القوى
    بين الجارتين حتى لا تطغى واحدة على الأخريين ، فكانت تميل إلى جارتها الشرقية أحيانا و أحيانا أخرى إلى جارتها الغربية.
    مع مسلمي الأندلس:
    كانت علاقة بني زيان مع مسلمي الأندلس علاقة أخوية متين
    و شعرو بما يتهدد إخوانهم في الأندلس من أخطار . فكان الزيانيون يمدون المضطهدين في الأندلس سنويا بالمساعدات المالية و العسكرية , ويستقبلون الذين يلجأون إليهم وييسرون لهم سبل العيش و الحياة الكريمة.
    وهذا ما أدى إلى تزايد حقد الإسبان و البرتغال على المغرب الإسلامي ويتحول إلى حملات عنيفة على كل سواحله .
    -مراحل تطور الدولة الزيانية:

    أ-المرحلة الأولى 1236-1348 أهم حكام هذه المرحلة هو : يغمراسن بن زيان بن ثابت 1235-1283م
    -أبو حمو موسى الأول1308-1318م :يعتبر المؤسس الحقيقي بلغت الدولة الزيانية في عهده أوج تطورها كما عرفت أقصى اتساعها .
    -أبو تاشفين الأول 1318-1337م تميز بالقسوة إزاء أفراد عائلته فقد اغتال أباه و نفي أفراد عائلته للانفراد بالحكم ، و قد كان طموحا حيث وجه عدة هجمات ضد الحفصيين في تونس الأمر الذي أدى إلى تحالف الحفصيين و المرينيين ضده و احتلال المرينين لتلمسان ،وقد قتل أبو تاشفين و ألحقت دولته بالدولة المرينية سنة1347 و بذلك انتهت المرحلة الأولى من إمارة بنو عبد الواد .
    و قد تميزت هذه المرحلة بما يلي:
    - فرض سلطانها على الأقاليم المجاورة و إخضاع القبائل الخارجة عن سلطانها.
    - وضع قواد الدولة الإدارية،القضائية،المالية،و العسكرية.
    - إقامة علاقات خارجية سياسية و اقتصادية.
    - الاهتمام بتطوير العمران و ازدهار التجارة و الفنون والآداب و العلوم.

    ب-المرحلة الثانية 1384-1492م
    وأهم حكام هذه المرحلة :وأهم حكام هذه المرحلة:
    -أبو حمو موسى الثاني1359-1389متمكن بنو عبد الواد من استعادة دولتهم من جديد سنة 1348 و قد عرفت في بداية عهد أبو حمو موسى الثاني استقرار لكن المرينيون جهزوا جيشا قويا تمكنوا من احتلال تلمسان سنة1371 لكن أبو حمو استرجعها ثانية سنة 1373 و بعد هذا التاريخ ظهرت مشاكل بين أفراد الأسرة الحاكمة الأمر الذي الضعف و عدم الاستقرار.

    -أبو تاشفين الثاني:1389-1393م:عرف عهده بالاضطرابات بفعل التنافس مع أخيه أبي زيان و تدخل المرينيون في الشؤون الداخلية للدولة ووقوفهم تارة إلى جانب أبي تاشفين و تارة أخرى إلى جانب أخيه و تداول عرش الزيانيين خلال بقية هذه الفترة حكام ضعاف خاضعين تارة للمرينين وتارة للحفصيين.
    وقد تميزت هذه المرحلة بما يلي :
    - استعادة بني عبد الواد لدولتهم سنة 1359م على يد أبو حمو موسى الثاني.
    - بسط الدولة الزيانية نفوذها على سائر المغرب الأوسط من 1359-1361م.
    - تأرجح اإمارة بين القوة و الضعف.
    - استغلال تدخل المرينيين في الجهة الغربية و الحفصيين في الجهة الشرقية.
    - النزاعات على السلطة و تمرد القبائل بين الحين و الآخر .

    المرحلة الثالثة:1492-1554
    ما ميز هذه المرحلة هو تعاظم التدخل الأجنبي خاصة الاسباني و العثماني في الشؤون الداخلية للدولة الزيانية و تقلص مساحتها باستمرار ومن بين حكام هذه المرحلة (محمد الثاني، أبو حمو الثالث، وحسن بن عبد الله بن محمد الثاني1550-1554م ) وهو آخر السلاطين للدولة الزيانية و قد تميزت هذه المرحلة ب:
    - بداية التحرشات الإسبانية و البرتغالية على البلاد بعد سقوط غرناطة 1492 .
    - استمرار الصراع على السلطة و التحالف مع الطرف الخارجي أو ذلك للحفاظ على المصلحة.
    - ظهور القوة العثمانية في الحوض الغربي للمتوسط .
    - سقوط بعض الموانيء و المدن الساحلية من المغرب الأوسط في يد الاسبان( المرسى الكبير1505،وهران1509،شرشال و العاصمة 1910).

    - زوال الحكم الزياني من المغرب الأوسط على أثر وصول الأخويين عروج و خير الدين و إقامة الحكم العثماني في الجزائر و خلع آخر السلاطين الزيانيين (الحسن بن عبد الله محمد الثاني).

    المؤسسات العلمية الثقافية في تلمسان الزيانية
    كانت الحالة السياسية والاجتماعية للدولة الزيانية في أغلب فتراتها متميزة بالاضطراب إذ كانت الدولة محاصرة بهجمات الدولة الحفصية من الشرق تارة، وهجمات الدولة المرينية من الغرب تارة أخرى، وربما كان الزيانيون هم المغيرين على هؤلاء وأولئك تارة ثالثة، أضف إلى ذلك الفتن الداخلية التي لا تكاد تنطفئ حتى تشتعل مرة أخرى، لأسباب كثيرة منها التنافس عل العرش الذي كان قائما على أشده بين أفراد الأسرة الحاكمة
    وقد يظن القارئ أن الحالة العلمية والفكرية قد أخذت المنحى المذكور سلفا ، ولكن من المفارقات ومن غرائب مجريات الأحداث أن الحركة العلمية فيه كانت نشطة جدا، وقد ظهر في هذا العصر عدد هائل من العلماء الذين تركوا تراثا علميا كبيرا توارثته الأجيال، وبقي تأثيره على الحركة العلمية في الجزائر وخارجها طيلة قرون متتالية.
    وقد تضافرت جملة من الأسباب استطاعت أن تقف في وجه الحالة السياسية والاجتماعية المتردية، فملوك الدولة الزيانية رغم تنافسهم على السلطة، واشتغالهم بالحروب ومواجهة الفتن الداخلية، فإنهم لم يعدموا من شرف تشجيع العلماء على التدريس والإنتاج والتأليف، ومن مظاهر اهتمامهم بالعلم تنشيط الحركة العلمية، إنشاؤهم ورعايتهم للمؤسسات العلمية والتربوية التي أدت دورا كبيرا في العصر، ويمكن إبراز ذلك فيما يلي:

    أولا- إحياء دور التعليم وبناء المدارس:
    لا يمكن للعلم أن يزدهر إلا حيث تنتشر مراكز التعليم، وكان من حظ تلمسان في هذا القرن أنها ورثت مجموعة لا بأس بها من المدارس ذات المستوى العلمي الكبير، شيّد الزيانيون أغلبها خلال فترات متعاقبة، وقد أشار يحيى بن خلدون إلى هذه المدارس بقوله: » …والمعاهد الكريمة«، ووصفها الحسن الوزان بأنها: »حسنة، جيدة البناء، مزدانة بالفسيفساء وغيرها من الأعمال الفنية، شيد بعضها ملوك تلمسان وبعضها ملوك فاس.



    وهذا عرض موجز لهذه المدارس:
    1-مدرسة ولدي الإمام: بنيت في عهد السلطان أبي حمو موسى الأول، وسبب بنائها أن الأخوين ابني الإمام دخلا تلمسان في عهد هذا السلطان فأكرمهما وابتنى لهما هذه المدرسة التي سميت باسمهما، وكان ذلك حوالي سنة 710هـ
    2-المدرسة التاشفينية: بناها عبد الرحمن أبو تاشفين (718هـ-737هـ) بجانب الجامع الأعظم، وعين بها مدرسين من كبار العلماء من أمثال أبي موسى المشدالي، وكانت هذه المدرسة تحفة فنية رائعة، وقد وصفها المقري بأنها من بدائع الدنيا ، وللأسف أن يد الاستعمار الفرنسي قد أتت عليها فتم تهديمها دون مراعاة لما فيها من جوانب فنية وحضارية، وذلك ليبني مكانها دار البلدية، ثم نقلت بعض تحفها وزخارفها إلى متحف تلمسان، وإلى متحف كلوني في باريس.
    3-مدرسة أبي الحسن المريني بالعباد: بناها أبو الحسن المريني في منطقة تسمى العباد سنة 748هـ، وذلك أيام استيلاء المرينيين على المغرب الأوسط
    4-مدرسة أبي عنان المريني: أسسها أبو عنان ابن أبي الحسن المريني سنة 754هـ، بجانب مسجد الولي الصالح أبي عبد الله الشوذي الإشبيلي الملقب بالحلوي
    5- المدرسة اليعقوبية: أسسها السلطان أبو حمو موسى الثاني (760-791هـ)
    6-المدرسة التاشفينية: بناها عبد الرحمن أبو تاشفين على ضريح والده يعقوب وعميه أبي سعيد عثمان وأبي ثابت، وتمّ تدشينها في شهر صفر سنة 765هـ ، وقد احتفل بها هذا السلطان واعتنى بها، وأكثر عليها الأوقاف ورتب فيها الجرايات، وكان الإمام أبو عبد الله الشريف التلمساني واحدا من أكابر مدرسيها، ومن سوء الحظ أن هذه المدرسة قد اندثرت كغيرها من المدارس
    مكانة هذه المدارس وطريقة التعليم فيها: يختار لهذه المدارس كبار العلماء ، ويمكن القول بأنها كانت بمثابة جامعات كبيرة، ومن ثم فلم يكن يلتحق بها إلا الطلبة الذين فرغوا من مراحل الدراسة الأولية: الكتاتيب والزوايا والمساجد.



    وكان التعليم فيها مجانيا، ويسير على خطوات مرحلية وفق نظم وتراتيب خاصة ، وذلك حسب مستويات الطلبة واتجاهاتهم العلمية، وكان الطلبة الفقراء يسكنون في غرف تابعة لهذه المدارس، إلا أن حياتهم كانت صعبة كما وصفها الحسن الوزان، ولكنهم عندما يرتقون إلى درجة فقهاء يعين كل واحد منهم أستاذا أو عدلا أو إماما.

    ثانيا – انتشار المساجد والزوايا:
    لم يكن التعليم في تلمسان حكرا على المدارس والمعاهد فقط، بل كان نطاقه أوسع من ذلك، فقد كانت المساجد والزوايا مراكز علمية مساعدة ومكملة للمدارس الكبرى، ففيها يتلقى الطلبة المبادئ الأولية للعلوم، وينال العامة نصيبهم من العلم والثقافة
    وتذكر لنا المصادر التاريخية أن عدد مساجد تلمسان بلغ حوالي 60 مسجدا، وانتشرت منها المساجد التالية:
    1-الجامع الكبير: بناه المرابطون سنة 530هـ، وهو أشهر المساجد وأكبرها، وقد أفادنا الوادي آشي ببعض العلوم والـفنون الـتي كانت تدرس فيه، مما يبين أن الدروس التي تلقى فيها تضاهي ما كان يلقى في مدارس تلمسان الكبرى، ومن ثم يمكن اعتبار هذا المسجد جامعة على طريقة المتقدمين، وهو بذلك يضاهي جامع القرويين بفاس، وجامع الزيتونة بتونس، وجامع الأزهر بالقاهرة.
    2-مسجد سيدي أبي الحسن: أسسه السلطان أبو سعيد عثمان سنة 696 هـ، وكان هذا المسجد تحفة فنية معمارية.
    3-مسجد أولاد الإمام: كان تابعا للمدرسة التي بناها أبو حمو موسى الأول حوالي سنة 710هـ
    4-مسجد سيدي بومدين: بني عام 73هـ في عهد أبي الحسن المريني، وأخذ اسم الوالي الصالح الذي دفن بجانبه
    5-مسجد سيدي الحلوي: بناه السلطان أبو عنان المريني عام 750هـ، أيام استيلاء المرينيين على المغرب الأوسط كله، وهو بذلك من بين آثارهم في عاصمة الزيانيين
    6- مسجد سيدي ابراهيم المصمودي: أسسه السلطان أبو حمو موسى الثاني إلى جانب المدرسة اليعقوبية سنة 765هـ

    ثالثا– تشجيع المكتبات وخزائن الكتب:
    ما من شك في أن مثل هذه الحركة العلمية لا يمكن أن تنمو بمعزل عن مصادر المعرفة وما من شك أيضا في أن علماء تلمسان وطلبتها كانوا مشتغلين بجمع الكتب ودراستها يدل على ذلك كثرة المصنفات المعتمدة في الحياة الدراسية عندهم كما سنرى فيما بعد.

    أضف إلى ذلك أن ملوك بني زيان كانوا مهتمين بتعمير المكتبات خدمة للطلبة، ومن الأمثلة الحية على ذلك أن أبا حمو موسى قد أسس خزانة وسع فيها على الطلبة والراغبين في العلم، وهذه الخزانة امتدت آثارها إلى القرن التاسع، بل ربما قد تزداد ضخامة واتساعا مع توالي السنين وازدهار الحياة العلمية، وإن كانت المصادر التي بين يدي لا تسعفني بذلك، ولكن هذا الاستنتاج ليس بعيدا عن الحقيقية بالنظر إلى المعطيات العلمية والثقافية السائدة وقتئذ.
    نتائج النهضة العلمية: كان لمؤشرات النهضة العلمية في القرن التاسع إفرازات ونتائج ملموسة في الواقع، وقد تمثل ذلك في ظهور الكثير من العلماء، الذين ساهموا في تطوير الحياة العلمية والفكرية في هذا القرن، رغم تدهور الأحوال الاجتماعية والسياسية، وقد كانت إسهاماتهم متنوعة، إذ اشتغلوا بالتدريس فكوّنوا خلفاءهم من العلماء والأئمة، وشاركوا في التأليف فتركوا للأجيال تراثا علميا زاخرا، وشاركوا في حركة الإصلاح ضد بعض التيارات المنحرفة التي ظهرت على مسرح الأحداث فعملوا عل تجنيب المجتمع من الوقوع فيها…، ومن أشهر هؤلاء العلماء عائلة المرازقة، وعائلة العقبانيين، وابنا الإمام، وابن زاغو، وابن العباس، والسنوسي، وابن زكري، والمغيلي، والمازوني، والونشريسي، والحوضي، والتنسي، وغيرهم…
    إن تلك المؤسسات العلمية والتربوية كانت تحتضن مجالس مختلف العلوم، وكانت تدرس فيها أمهات الكتب والدواوين، بدءا من القرآن والحديث وعلومهما، إلى العقائد وأصول الدين، والفقه وأصوله، واللغة وعلومها، والتصوف، والمنطق، والفلسفة، والطب، والهندسة، والفلك وعلوم الزراعة.
    وعن الإنتاج العلمي للقرن التاسع الهجري في عهد الزيانيين يقول الدكتور أبو القاسم سعد الله: »يعتبر إنتاج القرن التاسع… من أوفر إنتاج الجزائر الثقافي، ومن أخصب عهودها بأسماء المثقفين (أو العلماء) والمؤلفات، وفي إحصاء سريع أجريته لأسماء العلماء المنتجين خلال القرن التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر وجدت أن عددهم في القرن التاسع يفوق أعدادهم في القرون الباقية متفرقة… وكثير من إنتاج القرن التاسع ظل… موضع عناية علماء القرون اللاحقة...«

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس يوليو 04, 2024 6:32 am